منطقة الهيشرية /سيدي بوزيد : قرية تحتضر خارج تغطية الدولة التونسية .

تركب النقل الريفي و تتجه صوب قرية  ولدتك فيها  امك ذات شتاء ديسمبريّ ، تصل الثامنة ليلا ، لا يمكنك التنقل بين الثنايا الجبلية المطلة على الجغرافيا الملونة بظلام النسيان .  هنا ضربت العاصفة ، سبعة دقائق فقط كانت كافية لتعمّق الام القرويين و تعصف بفرحتهم و مالهم وممتلاكاتهم البسيطة . كل شيء اضحى خرابا حتى نفسية السكان  عشش فيها اليأس و تعمّق .
اسبوع بدون ماء و لا كهرباء
امام المنازل وفوق بقايا الاشجار وُضعت بعض لحوم الدجاج في شكل شرائط " قدّيد " و شرائح الطماطم و بعض الخضار . الماء لونه اخضر فقد أوتييَ به من " فسقيّات طبيعية " من وسط الجبل ، هي لغسل الثياب و الاجساد و لكنها للشرب كذلك .
جمل و كلمات قد تحمل قارئها الى بعض نصوص الانتروبولوجيا والسوسيولوجيا وتطرح عديد الاسئلة حول الاقتصاد السياسي ومفاهيم الاكتفاء الذاتي و غيرها . حتى المشهد اضحى سياحيّا جدّا ، لا بل سياحيّا ايكولوجيّا ، فقط ينقص ان نكتب اعلانا و فيه نقول " ان اردت ان تحيا حياة القبصيين و الاتيريين و الموستيريين و القدامى ، تعالى الى الهيشرية لن تكون الا بدائيا في كل شيء و لكن احمل معك بعض الادوية فربما ان فاجأك المرض تجد ما تقتاته من زمن الحضارة " .
لا تلفاز و لا هاتف جوال و لا سيارة و  لا انترنات و  لا ثلاجة  ، كل شيء صنعه الانسان قبل و بعد الثورة الصناعية  غير موجود ، فقط الناس و ممتلكاتهم من نعجات و معزات و بعض الحمير و الاحصنة و الدجاج و فرشات و حشرات و مايوجد في الجبل من ثعالب و خنازير .
ابي صنع بعض الجبن و قدمه لنا ، اخبرته ان ثمنه في فرنسا باهض جدا ، ابتسم و اخبرني :"  كول كول و اسكت ... الي مايدريش اقول سبول " .   
عائلة عمّي طبخت كل اللحوم التي كانت تخبئها لابنائها حين يعودون نهاية الشهر لقيموا وليمة ، تم طبخ كل شيء لانه مهدّد بالتعفّن في غياب الكهرباء ، الكل اكل اللحم ، حتى كلاب الحراسة ثملوا جدا من اللحم ، لحم لم يتذوقوه من سنوات.
المشهد رومانسي جدا ، الشموع هنا و هناك تمتع ناظرها حقّا و لكنها مفقودة بعض الشيء. السكان يتوجهون الى معتمدية بير الحفي لجلبها ، اضحى ثمنها غاليا بعض الشيء و هذا هو الاحتمار حقيقة ، ابي حدثني انه اشترى 4 شمعات ب2.5 دينار . و لكنها اللوحة ممتعة حقا  و بهيّة المنظر ، اخبرتكم ان القرية اضحت سياحية جدا حتى انها تجاوزت مدينة هيركيلانوم الايطالية .
المشهد سرياليّ جدّا تزيد قتامته المأساة القائمة في الهيشرية ... كل الامكانياتالاقتصادية خاصة منها الفلاحية دمرتها العاصفة ،  الحقول عبثت بها الرياح و اقتلعت النباتات من خضر و غلال و تكسرت جذوع الاشجار ، العدّاد الاقتصاديّ عاد للصّفر.  
لن نطيل اكثر ... نصمت في حضرة الخراب ... و لكن اخبرني سائق سيارة النقل الريفي انه قيل ان الدولة ستقدم خمسمائة دينار لكل فلاح و لكن ماتفيد حفنة الدنانير هاته امام نهاية كل عائل اقتصادي للسكان خاصة لدى صغار الفلاحين ، مالذي سيفعلونه  حقيقة امام غياب تام للدولة هناك .
الهيشرية هي الجغرافيا التي تتبع سيدي بوزيد المدينة و لكنها تبعد عنها اربعون كيلومتر ، لا هي معتمدية و لا هي بلدية و لا هي اي شيء و لا اي هيكل مؤسساتي ، هي مجلس قروي ، و لكن عن اي مجلس نتحدث و السكان يتجاوزون العشرين الف و الاحتياجات تتجاوز ما تقوم به معتمدية كبيرة ... موضوع اللامركزية الجهوية يتجاوزنا ليصل الى اهل الاختصاص الحاضرين في الهيشرية بالغياب الابديّ .
لو نتحدث عن المرض و عن المستوصفات و عن الادوية ، في غياب الكهرباء يبطل الحديث حقيقة في قرية تصل فيها نسبة شيخوخة مجتمعها الثمانون بالمائة .
لو نتحدث عن التعليم هناك ، سؤال نطرحه في ضخامة عدد التلاميذ قامت الدولة ببناء معهد ثانوي يقي السكان عناء التنقل اربعون كيلمتر الى معاهد بوزيد المدينة و لكن وقفت الاشغال في منتصفها بتعلّة ان الدولة اشترت الارض من بعض المالكين و البعض الاخر لم يوافقوا او ان البعض احتج و طلب تشغيل ابنه في المعهد الثانوي ، ان صحّ الخبر الاوّل لنتساءل كيف تقيم الدولة مشروعا في ارض ليست على ملكها ودون موافقة مالكها و هذا ما لا نقدر على تصديقه و ان كانت الدولة تراجعت بعد احتجاج البعض عن التشغيل كيف يصح ذلك و هذا مالانصدّقه ، و يظل السؤال : لماذا توقفت الاشغال ؟؟

فقط نختم جولتنا هذه ، ب" لويذكر الزيتون غارسه لصار الزيت دمعا " و لو تذكر الهيشرية مأساتها لصار الزمن بدائي جدا .



عتبات العشق الاولى كمتصوّف مخمور


       في ظلّ الدم المسكوب في شوارع الوطن و الاشلاء المرمية على شاطئ البحر الابيض المتوسط و هذا الارهاب الذي يحاصر نوافذ التونسيين لا يسعنا الا ان نقول " مطر تصب على شوارع المدينة بعد نهار تعب في ليلة حزينة و بحكايات المحبة تتعذّى ليالينا و في لية حب مطر نصب " 
    الحب دفتر يعيد الينا انسانيتنا تلك التي تربينا عليها في احضان امهات اول ككلامها " ايجا نبوسك مااحلاك " و اخر كلامها " رد بالك على روحك و ربي يحميك و اقرا على روحك باش تكبر و تنفع روحك و غيرك و بلادك " ، الحب دفتر المتعبين في ثنايا القرية المنسية ، الحب حقيقتنا الوحيدة ، الحب عفوا درويش هو ليس كذبتنا الصادقة بل صدقنا الابدي .
    الحب محبرة كاتب تهديه روح الكتابة و تقشع عنه احساس الرتابة . الحب زنبقة القلب و زيتونة الامل . الحب خمرتنا الزلال .
    نحن على عتبات العشق الاولى كمتصوّف مخمور يخرج الرصاص من بنادق المجرمين المهزومين شياطين الرعب و الشرور جميعها  ليموت الانسان بلا ذنب و لا اي شيء . نكتب لنناهض كل ما من شأنه ان يزرع الكره بيننا كانسان فالكتابة كالحب تعيننا على الحلم و الامل .
     نشرات الاخبار مرعبة هذا المساء ، كل الصور دماء و دماء فقط حضن العائلة و الحبيبة بوصلة للبسمة و للتفاؤل .
     " الثورة تنهزم فقط عندما تموت في قلوب الناس القيم التي قامت من اجلها " ، قيم الحرية و الانعتاق و مناهضة الاستبداد ، قيم الحب . الحب لم يكن ابدا هزل في اوله و جد في نهايته و لا اجمله اوّله ، الحب اكسيجين ، الحب قرافيتي عفوية على جدران الثورة ، الحب رقصة مجنونة تحت زخات المطر ، الحب ...
الحب انني " اضع منذ سنين يدي على فم حبيبتي ، و تضع حبيبتي يدها على فمي ، كي لا نوقظ شهقة احدنا " ، ربما نمارس الاشياء و نخجل من الصوت ، من الجار ينصت الينا . الحب حقيقة ان نصرخ و نترك اهات الحب تتجاوز الجدران توقظ الجار ، يتساؤل هم يحبون و انا نسيتها حبيبتي ، يقفز من على سريره و يصرخ كصراخنا " يا حبيبة القلب اهديك قبلاتي و جسدي و جنوني " و يطلق الجيران صرخاتهم ، تلتقي الصرخات و يتعالى ضجيج الحي الشعبي . في صباح اليوم التالي ينظر الجيران بعضهم بعضا يبتسمون ثم يقهقهون و يصرخون " تعالى جنّني قليلا ... اخفت قليلا من فرحك بالحلوى و ملابس العيد . ضع شفتيك حولي بقسوة الحنونين . سيجيء المعنى الخالص من النوم. النوم المخلص من المعنى الخائف..."*





* اقتباسات من كتابات لادم فتحي 

سيدي بوزيد زمن تشكيل الحكومة : فلاحة تحتضر ، قطعان الاغنام منهوبة و عنف ضد مشجعي كرة القدم بقلم بوتلّيس




سيدي بوزيد : كيف حالك ؟ ايتها الجغرافيا المغتربة عن حال بلادك ؟
طبعا لا يخفى على احد ان سيدي بوزيد تتميّز بمنتوجها الفلاحي الوفير و بتربية الماشية و لكن حتى  هاتان القطاعان مسّهم الاستبداد و ألحق الاذى بهم .
طبعا لا يخفى انه لا يوجد اية وسيلة ترفيه في تلك الجغرافيا سوى التمتع يوما في الاسبوع بمشاهد ناديهاالرياضي يقوم باحدى مقابلاته و لكن حتى الرياضة لم تسلم من الاستبداد.

الفلاحة : 

احتج الفلاحون على الترفيع في سعر كيلغرام الطماطم الذي يتم انتاجه صيفا و يباع لمصانع التعليب من 70 مليم الى 110 مليم و لكن لا جدوى من ذلك و لا تغيير يذكر ، هم يبيعونه ب70 مليما يتم تعليبه ثم بيعه ب 1250 مليم اي ان فارق الربح 1135 مليم اي اكثر من 1000 بالمائة .

تربية الماشية : 

احتج الفلاحون على تعرضهم الدائم للنهب و السرقة و طالبوا الدولة بالحماية و لكن و ان كان التدخل جزئيا او نادرا لا نقول ينعدم فان الخطر مازال يهدد القطعان و يهدد العائلات التي لا قوت لها غير غنماتها.



الأهالي قطعوا الطريق بجثث النعاج والخرفان في مشهد موجع، رزقهم منهوب وسرقة المواشي أصبحت كابوسا يحرم الناس الطمأنينة ويبث في قلوبهم الرعب على رزقهم وعلى حياتهم
 الرياضة:

 ساورد لكم نصا نشره احباء اولمبيك سيدي بوزيد على صفحة الفايسبوك :"تقدم صبيحة اليوم مجموعة من أعوان الحرس الوطني بشكاية لدى وكيل الجمهورية ضد قائد الفريق العروسي البرقوقي و مجموعة من المحِبين و ذلك إثر الأحداث التي جدت يوم أمس بملعب 17 ديسمبر في خطوة للظهور بصورة الضحية و محاولة التملص من مسؤولية التجاوزات و الاعتداءات الغير المبررة على الجماهير و استعمال القوة المفرطة كما تقرر عقد اجتماع يوم غد بين والي سيدي بوزيد و رئيس اقليم الحرس و أعضاء من هيئة الأولمبيك لذلك نوجه الدعوة الى الجماهير حضور الوقفة الاحتجاجية امام مقر الولاية الساعة التاسعة صباحا للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن اعتداءات الأمس و المطالبة بحق المحب جهاد شعبوني من العون الذي أصابه من مسافة قريبة و عن قصد مع العلم ان اسم العون معروف  حقك يا جهاد و حقك يا جمهورنا الغالي ما يضيعش" ( لكم التعليق )

www.facebook.com/page.g.b.sbz/posts/1082722621753269?pnref=story
صورة جهاد شعبوني بعد تعرضه للتعنيف اثناء مباراة كرة قدم

عفوا الطقس بارد ... هل تدثرينني انني ارتجف





اعزف قليلا ... ارقص وحيدا ... البيانو ... اه يا جرحي المكابر الوطن حقيبة ونحن السفر دونما حبيبة... اعزف قليلا ...
 اعتذر يا نادل البار السحري كنت اتحادث مع العازف ...
 و يجيبني عازف " تي هو قدك شيهمك فيه " و ابتسم و الموت ينتظرني بعد حين و اظل ارقص وانتظرها ... لا تاتي ، اخاف ان يضاجعني الموت قبل رؤيتها . انني العاشق ... و يصرخ مارسيل بصوت درويشي خافت و يكمل و" الارض الحبيبة ..."
لا سجائر لي ... اه سابحث في المدخنة فالكل يعلم انني لا ادخن سيجارتي كاملة فهناك ساجد انصاف سجائر تنتظرني كحياتي النصفية و المحرومة من السعادة الابدية ،  الابد و الازل ... هو الله و لم يوجد في مخيلتنا و لا في تفكيرنا منذ ولدنا فما بالك بابدية و ابد و ازل و غيرها من المفاهيم المسقطة ... اي اسقاط نتحدث عنه نحن الساقطون و " و السقاط " في زمن الموت وقوفا كشيماء التحرير و العمال .
موسبقى يا بوم الشؤم ... لا ساعطيك قليلا من الحرف و انا بوم الشؤم طبعا و انا اللاشيء ، حتى بوم الشؤم يُقبر و اما انا فلا اؤؤتمن حتى على نفسي ، و تلك المعارف اودعها في صمت و المشاعر والاحساس قتلتني و غيرها ، حتى السماء لم انظر لها و انا الذي اردت معانقتها ، لا ، ساسافر و لن انظر لها ، فلا رحابة المكان تحتويني...  الا ابتسامة اخي تجاملني حينا و تساندني احيانا ... ربما لانه اخي ... فقط ...
 الكمان يظل يعزف ، الموسيقى غضب الاله عن عاشقيه ، ليس هناك موسيقى في الجنة ، فقط جهنم بها كل من احترفوا الفن ، انا متجه الى هناك و حتما سنلتقي ايتها النجمة الصبحية حينا و القمر الربيعي احيانا اخرى.
لا تدخن سيجارتك بعنف و لا تقرأ احلام مستغانمي و لا تقرا درويش فقط استمع لهذا الشاعر ، صوته موسيقى و طبعا الموسيقى محرمة على مؤمني الله و نحن الكفار فلنستمتع اذن...
اغنية اخرى ارجوك يا بوم الشؤم ، طبعا و ما عساني فاعل ...
اكتب وصيتي ... ربما هي قصيدة ما و ستكون الاجمل ان كتبت لي الحياة و ربما هي مناجاة لحبيبة غادرت الميناء في غفلة مني و ربما هي وصية ستبكي العائلة و بضع الرفاق اربعون يوما.
ازرعوا النعناع بجانبي قبري ارجوكم ، انه يحتمل العطش و زوروه بين شهر و شهرين و لا تقرؤوا الفاتحة ، فليس لي لا فاتحة و لا خاتمة و انا الذي وُلدت بين البداية و النهاية ...  حتى نهايتي كنت راسمها.
الاخت الكبرى ستبكي طبعا فلا دور لها غير البكاء منذ ولدت ، و طبعا شقاء و بكاء ... كم احبك يا صفية ...
و يظل درويش يصرخ " ونحن نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا " و نجيبه كما قال " و نسرق من دودة القز خيطا لنبني سماءا لنا "
السماء اقترب موعدها ، و شادي لم يولد ... اه لم اترك اثرا يفتكرني و انا عالم الاثار الفاشل كفشل الانبياء.
الموسيقى وداع جميل ... هههه ... اعزفوا القليل ... القانون مثلا اعزفوه و الاصابع العازفة كم هي مغرية في حركتها ... عفوا هل لديك سيجارة ...هل تشعلها لي ، سيجارة و ليس قليلا من الافيون فانا لا ادخن المخدرات ...
اكتب ... ساكمل الكتابة طبعا ، منهك و لكن لا يهم ، و نظل نكتب فالاصابع لا تطلب طاقة ما فقط بضع كلمات و يكون الاصبع قيد الامر، و عن اي امر نتحدث و نحن رافضيه دائما .
عفوا الطقس بارد ، هل تدثرينني انني ارتجف ، ربما ليس برودة المحيط الذي يحتويني و ربما هو الوداع اقترب ، كان ميناءا تقصده القوارب و الان اضحى قفرا كبيداء عربية لا نخيل فيها غير الريح .
و مئذنة البنفسج تظل تناجي الاطلال و تقف عندها كشاعر جاهلي يصبو لمعلقة تغازل قلقامش الخالد . ونظل نسرقك يا دودة القزّ ، عفوا كم من سماء بنيت بعدك وكم من رحيل .
جملة و جملتين ... اكتب و اتوقف... لا اعرف ما يصيبني ربما هو ...ههه لا اعرف لماذا حقيقة .
المنحدرات مرت حذونا اتذكرين ... الكراسي تحتفل بنا الى الان و تلك الكؤوس الثنائية و تلك المشاهد التي تعود لثلاث سنوات مضت و تلك الاضواء و ذاك الطريق . حتى المؤسسة العسكرية ضحكت ونحن نمر ذات مرة و انت التي توجهت نحوها و صرخت الاحترام و صمتوا ... فقط هي مؤسسة ...
كانني احمل عنك الندى و كانني الفراشة تطير و لا تعيق مسار الهواء و كانني القمر يداعب الليل بهدوء و رفق ... و كانني الغجري يزمجر و يرقص على اوتار موسيقاه المحلية و كانني الحرية و كانني لا شيء .
قادجو ديلو انت بخير ، ربما ، مابك لا تجيب ، لايهم ... و يظل الكمان يصرخ " توتي فروتي " وافتكرت ابي و اغنيته في وداع الام الحبيبة و بكيت في احضان العشق ذاك اليوم .
 صراخ صوته لا يعيق تفكيري انه يمنحنا جناحات الفراش للطيران حيث السحب و ربما هناك حيث الوداع الابدي .
تزمجر الايادي تصفيقا تلتقي بحنجرة الكمان و تليها اصوات الرقص و الاحذية و اهات المتعبين من وداع مرتقب .
توقّف عن الكتابة انصت للموسيقى ، كم انت احمق تكتب و لا تنصت .
النعناع تلك النبتة الجميلة و المجانية ربما و التي تضاف دائما للشاي ، كنت اشتريها و اعلقها في المطبخ فقد نحتاجها يوما ما و لكنني احتاجها فستكون عنوان الوداع ربما الاخير و ربما عنوان البداية الاخيرة وربما ستكون نبتة قلقامشية خالدة تزرع الخلود وتخلد ليس كقلقامش طبعا.



الموسيقى ... انت


يمكن الاستغناء عن كل موسيقى العالم ... و موسيقانا ستظل كما هيّ ، حتى الجيران يعلمون ذلك و حارس العمارة ، اه نسيت عمارتنا بلا حارس ، كنت اكره العسس و اكره البوليس و انت تعلمين .
طلعت حرب ، اتذكرين ، قريبا من هناك مات المئات ، مات المئات ، كنا بكاميرا " خردة " و لكن الامل يجوب مخيلتنا، كان معنا و فينا و كنا كثنائي حالم لا يفترق و كان مرسال رفقة ابنيه يعزف ما تيسر من البيانو.
اتذكرين ذلك المقهى الذي احتكرته الجزيرة و تم منعنا من التصوير و كنت اهيم حبا بك و بالارض و بالشهيد ، اتذكرين حين هددني الاخوان في تونس  بالموت .
اعزف عودك رفيق و قل : " عدّي لي الارض كي استريح فاني احبك احبك اه اه اه حتى التعب ...عدي لي الارض كي استريح فاني احبك احبك اه اه اه حتى التعب ... صباحك فاكهة للاغاني...  للاغاني ... و هذا المساء ذهب اه ذهب ... صباحك فاكهة للاغاني ... " 
يكمل العود ترانيمه " و نحن لنا حين
يدخل ظل الى ظله في الرخام ... اه ... اه ... و.." 
و يكمل المعول حفره و تصرخ امراة :" انني كللت " و تجيبها اخرى :" و انت الهوى الذي يتعرق امامي كدمع العنب " 
يضحكن و يتأوهن و تكون بداية عائلة الموج حين تشبثت بالموج 
" و انني احبك "
اغاني المقاهي ، لن تجيب عن السؤال و لن تكون ، و المؤلف يظل يستمع و يكتب ، و " يطير الحمام ، يحط الحمام "

الموسيقى ... انت


يمكن الاستغناء عن كل موسيقى العالم ... و موسيقانا ستظل كما هيّ ، حتى الجيران يعلمون ذلك و حارس العمارة ، اه نسيت عمارتنا بلا حارس ، كنت اكره العسس و اكره البوليس و انت تعلمين .
طلعت حرب ، اتذكرين ، قريبا من هناك مات المئات ، مات المئات ، كنا بكاميرا " خردة " و لكن الامل يجوب مخيلتنا، كان معنا و فينا و كنا كثنائي حالم لا يفترق و كان مرسال رفقة ابنيه يعزف ما تيسر من البيانو.
اتذكرين ذلك المقهى الذي احتكرته الجزيرة و تم منعنا من التصوير و كنت اهيم حبا بك و بالارض و بالشهيد ، اتذكرين حين هددني الاخوان في تونس  بالموت .
اعزف عودك رفيق و قل : " عدّي لي الارض كي استريح فاني احبك احبك اه اه اه حتى التعب ...عدي لي الارض كي استريح فاني احبك احبك اه اه اه حتى التعب ... صباحك فاكهة للاغاني...  للاغاني ... و هذا المساء ذهب اه ذهب ... صباحك فاكهة للاغاني ... " 
يكمل العود ترانيمه " و نحن لنا حين
يدخل ظل الى ظله في الرخام ... اه ... اه ... و.." 
و يكمل المعول حفره و تصرخ امراة :" انني كللت " و تجيبها اخرى :" و انت الهوى الذي يتعرق امامي كدمع العنب " 
يضحكن و يتأوهن و تكون بداية عائلة الموج حين تشبثت بالموج 
" و انني احبك "
اغاني المقاهي ، لن تجيب عن السؤال و لن تكون ، و المؤلف يظل يستمع و يكتب ، و " يطير الحمام ، يحط الحمام "

اذن لنتحدث قليلا عن فيلم " على هذه الارض " للمخرج عبد الله يحيى




اذن لنتحدث قليلا عن فيلم " على هذه الارض " للمخرج عبد الله يحيى


صدقوني كل الصور عشتها و اتقنها جدا لنتحدث عن التلميذ صاحب " الشلاكة البلاستيكية " ، حين رأيتها افتكرت " صندال البلاستيك الاصفر " كالعقرب الذي كنت البسه صيفا شتاءا بلا جورب و ان وجد الجورب فهو مثقوب مثقوب ، اتذكر ان بثينة اختي الكبرى كان صندالها اي حذاؤها البلاستيكي اسود ، ابي حين اراد ان يميز بيننا اهداني الاصفر و اهداها الاسود .
اتذكرون ذلك الشيخ و معزاته تقريبا كان ابي ، اتذكرون حين كان يحميهم من شعاع الشمس تحت الكريطة تقريبا " نحن هنا " و طبعا هذه العبارة للمخرج المبدع . اتذكرون ذلك الشيخ الذي يضع " كبوسه " فوق ساقه و يتحدث بطلاقة تقريبا هو عمي حمادي . اتذكرون الشيخ المضرب عن الطعام تقريبا هو نفسه عمي احمد رحمه الله . اتذكرون تلك المرأة و الوشم يغطي وجهها و تتحدث بشجاعة لا تنتهي ، انها امي تقريبا .
اه عبد الله كيف لعين مثلك ان تحيا زمن الخمول و الرجوع و الرداءة و العباءة ؟
اطلس المقاومة و هذا العناد الابدي من اجل غد لن يكون الا ممكنا ، تقريبا هو الفيلم ، و تقريبا هي الشجرة التي يجالسها الطفل دائما ضاربة بعروقها في باطن الارض باحثة عن ثراء المياه ،تجاوزت الزيتون الذي علمونا انه احسن النبات ، هو قد يبس و لم يصمد و هي بقيت خضراء مترامية الجذوع كعروس البيئة القاحلة .
اه عبد الله كيف ليداك التي كتبت الفكرة ان تحيا زمن المكتبات المقفرة و الكاتب المقصي و المخصيّ و الجرائد الاخبارية جدا و الفايسبوك باكتيريا الهراء ؟
من اوحى لك بالسفر هناك ، كيف كنت تعلم ان هندسة المقاومة الانسانية تبنى هناك ؟ كيف اوحت لك فكرة القطار ان ترسم رحلة للزمن و التحدي ، حين تركت الصبي يجري حذو القطار ، يواصل جريه ثم يقف ، كيف قلت لنا " امين البكوش في صدرو " و صراعنا مع المكننة لن يتواصل ، ماكينة الانظمة طبعا ؟
للفيلم مسار و تواصل و حركة و منذ بدايته كانت الصورة تقترب و تقترب و تقترب و كان الاسفلت ظاهرا و مكشوفا و لم تكن الوجوه و الايادي و وورقات الشعارات مكشوفة جداو كانه يقول و طبعا المخرج اقصد ، يا ميكروفيزيائية السلطة لنا ميكروفيزيائية المقاومة و الصمود ، يتتابع المفهومين مقاومة و صمود و نقصد مانقول .
في تلك الارض كنت قد اقمت حفرياتا اثرية في اطار الدراسة طبعا ، هههه ليس خارجها لان القانون التونسي يمنع ذلك حسب مجلة حماية التراث ، في تلك البلاد كانت المعجزة العلمية و التاريخية فعلا و الى الان لا اعرف لماذا بقيت البحوث طيّ النسيان ، لقد تم اكتشاف ان التسلسل الحضاري لماقبل التاريخ في العالم خاطئ لان الحضارة الموستيرية ليست ابدا سابقة للاتيرية بل هي متلازمة معها و طبعا شكرا للباحثين المهمين جدا كلطفي و نبيهة و صوفي .
لنعد الى الفيلم ، الحلم و الممكن تواجدا نعم و كان عبد الله يحيا يقول كما قال درويش ذات مرة " تمسكوا بالماء يا ابناء اغنيتي " ، يقول تمسكوا بالعناد و الامل يا ابناء الارض الجدباء فانتم الاصحاء دوما و انتم الواقعيّون حد الثورة و انتم التضحية حد الحياة .


على هذه الارض :
العين عياء المفقّرين غصبا
اللاء الرفض دوما
 الياء " يمين البكوش في صدرو "
 الهاء هنا نحن مازلنا
 الذال ذات مرّة انتفضنا
 الالف اه
 اللام لألؤ البشارة
الالف ايا تُرى
 الراء هي الرؤية
و الضاد نتقنها لان اللغات احيانا تكون انسانية و احيانا اخرى جسر للعبور فقط

لن يتم العبور هنا و هناك نقف ، حيث القطار محملا بخيرات الحوض المنجمي و حيث تجربة التعاضد تفشل في جغرافيا ما و حيث الطفل الحالم و ابيه السجين .

يتراكم الكمّ الهائل من الصور و الوصايا فعلى هذا الفيلم مايستحق كتابة الف وورواية ...



يتبع

تفاصيل غير ممكنة لسنوات تونس الممكنة



2010:

و انطلقنا نمرح في فضاء رحب يتسع لكل الحماقات من معاشرة السياسة الى التقيؤ على ارصفة الحراك الاجتماعي ،الى تسلق سلم الاحتجاج دون كلل او ملل ، الى القفز بالزانة من مطلب الى اخر ابعد و اعلى ، مخضبين بدمائنا في كل خطوات نرسمها .

 2011:

فتحت السجون ابوابها ، فرّ البعض و تم ادخال البعض ثم تمسك سكان اغنيتي بالماء وماتوا . بقيت البنادق ترمي غازها و رصاصها و رشّها و احلامها بقرصنة الكرة الارضية .
لاخوف بعد اليوم و لا حلم قبل اليوم و لا امل في هذا اليوم و لا ثورة بهذا اليوم و لاحياة اليوم .اليوم يفيد الحاضر المستتر و تقديره بالامس لان المستقبل ليس اجمل .

2012:

يوم لا يغري الا الاعلام و عاشقي الصور الجافة في مزهرية اغلبية فوق طاولة لويس الرابع عشر. يوم لا يتقنه الا من يجيد طريقة براي في الكتابة. يوم يسبق الثلج نزولا و يخاطب المتسللين الى اوطان اخرى : لا وطن لرائحة العرق بعدكم.

2013:

يوم يتلو قصائده في حانة الرسام الفوضوي . يوم لا يذكر جثث الذين ابحرو خلسة الى مدن الملح .يوم لا يتقن تمر الجنوب و لا زياتين الفقر و لا تراب الحوض المنجمي .

2014:

يوم فايسبوكي بامتيازيوم زئبقي مخملي منطقي منجمي منهجي جهوي سرمدي قاعدي حزبي جبهاوي دستوري اسلامي عنقودي مؤامؤاتي مؤتمراتي مذهبي وهابي صوفي عسكري متحفي مخفي مزمعي مرمري حجري مقصلي ملعقي عمالي بوليسي انتهازي مجهري مستقبلي حائطي فني اشهاري تجاري استهلاكي انتفاضي انزلاقي انعدامي انفلاتي استبراقي استبشاري تركي معدني رئاسي دبلوماسي انتخابي انطباعي يومي يومي يومي يومي يومي.
 يوم نرثيه كما البطالة في قرى الريح .
و المستبشرين بالغيث النافث في جدران الالم لازالت اياديهم ترتعش . يوم التفاصيل النابتة في حرث الربيع العربي. يوم لا يعلم ان الاحذية ذات الكاعب الطويل لا تتقن دفع المحراث و اتباع خطوات الجمل. يوم لا يعلم ان الاسماء لا تصنع ثورة . يوم لا شعب يعلمه ، لا شيخ يحكيه لاحفاده، يوم لا قنّ و لا كوخ و لا ارملة و لا شاعر متسكع و لا بيضة يسرقها صبي الجيران من عش دجاجة اليتيم في قرية الريح ، يوم لايوم يحضنه و لا يوم يلاعبه و لا يوم يطلق عنانه للريح في سباق الريح في قرية الريح.

 السنة المقبلة :

يوم نشاهده في نشرة الاخبار و يلبس له الصغار الاحذية الملونة.
بوركت ايها اليوم .
لقد توقفت ساعة اليوم الاخير... هذا اليوم و ساعاتكم التي لا تملكونها قد  لا يوقفها اليوم الاخير.

يومكم سعيد و يومكم ليس الاخير

الدحنوسات



"دحنيزوس "في ابتسامتها تلتقي العصافير و يحكى انه ذات مرة ابتسمت و كان عصفوران يجالسانها ، فجأة تغيرت الوانهما الداكنة الى الوان فاتحة صفراء و حمراء و خضراء و زرقاء الا السواد فقد غادرهما الى الابد . كتب احد مساعديها الذي كان مهمته ارشفة وتدوين ماتنجزه عنوانا لمقاله " les inseparables " ، نظرت اليه الالهة و قالت :" يا كاتبي ... ماهذا العنوان الفرنكفوني ؟" ، ابتسم الاخير و قال :" في مراجعة هذا المقال سنوجد عنوانا او اسما عربيا لا تقلق هذه تفاصيل ..."
"دحنيزوس" الهة النور و الضياء ، كانت تسمى بالنهار و يذكر انه منذ ان اوجدت للحياة ، كان الاكسيجين كمعادلة التصقت بالنهار وضوئه و بعثت الحياة في الشجر و الزهور و في الحيوانات و في زمن متأخر الانسان .
- صباح الخير " بادرت حوّاء بمخاطبة دحنوس حين كانت تمر بها و هي تنظر للشمس في بزوغها ، لم ترد نظرت اليها ثم تغافلت عنها
- مابك ماخطبك لم اعهدك هكذا ؟
- حوّاء افكارك اصبحت اعهدها ليست كالسابق و منذ اصبحت تجتمعين و تقيمين تحت تلك الشجرة الاكسيجين معادلته الرياضية ارتبكت
سكتت حواء برهة و اكملت مشيتها في اتجاه الشجرة  . الشمس ضياؤها في تصاعد مستمرّ ، كان فصل الربيع و كانت الشمس مكتملة الدائرة ، قريبة من كوكب " الدحانيس" ، عمّ الاكسيجين ، اخذت نفسها كعادتها تملؤ به عينيها حتى تتضح لها الرؤية  .
لم تكن كعادتها ، كانت معادلة الاكسيجين تقلقها فهي مضطربة لم تتمكن من قرائتها جيدا و لكن ماذا تغيّر ، الضياء يكتمل في صفائه و الهواء منعش كانه يمرّ بماء المحيطات و البحيرات و الجداول التي سيجالسها نرسيس يوما ما و ستكتب الالة اساطير عن صفاء الماء في تلك اللحظات .
لم تدرك انه كان قريبا منها اغمضت عينيها و همست :
- " ضياء عينيك يقتحم اوردتي يخالج الروح ، ضياءك عينيك يخالج الروح و يعيدني اكسيجينا ،ضياء عينيك هو الضياء "
اقترب منها جاورها و مرّر اصابعه فوق شعرها ، قبّلها على جبينها و همس :
- " كل النسائم حين تمرّ بين خصلاتك شعرك تترك اصواتها في اذني نقائش تخليدية تقدس الحب والحياة " .
رياح الاكسيجين تواتر عزفها ، وقفت من صلاتها للضياء و الشمس ، فتحت يديها و اخذت نفسها العميق ، ابتسمت عينيها ، استدارت نحوه ، تقدمت ، خطوتها الاولى و الثانية و الثالثة ، اغمضت عينيها رفعت رأسها نحو السماء و احتضنته و همت له :
- " اششش  " .
احتوى الالهتين مشهد لم يصاحبه الا الاكسيجين و الضياء ، ارتفعت وتيرة الصمت في كل البقاع . هيجان الاكسيجين بعث الماء و في السماء رسمت سحب اختلطت باشعة الشمس بان قوس قزح و لمعت الاحجار في وميض لامتناهي الجمال نبتت الزهور و معها نبتت كائنات انسانية تحتفل بالصورة في خلود جمالها و في الوهية انبعاثها ظهر كيروزاوا و تبعه لارس ترايير ثم أورسون ويلز و عبد الله يحيى و ستانلاي كوبريك و بوران درخشنده و فرشته طائر بور و مريام شهريار و تهمينة ميلاني و جعفر باناهي و سميرة ماخمالباف . تعددت الشخوص ، مواليد يتكاثرون ، كهّان معبد الصورة و اكسيجين الضياء .
كانت حوّاء في تلك الاثناء تحت شجرتها ترقب نموّها المتسارع ، الاكسيجين و نور الشمس الساطع وقطرات الماء تبعهم ميلاد ثمرات  خضراء تميل للاحمرار ، شكلهم دائري ّ . تذكرت حوّاء وصايا دحنوس انّ الجسد في جغرافيا الضياء غذاؤه اكسيجين وضوء ، تواترت الى ذهنها الفكرة ان تدعو احد اصدقائها ذاك الذي يشابهها في جسدها ، في تكوينه ، و ان تدعوه لان يذوق هذه الثمار المغرية .
الافكار تتسارع في مخيلة حوّاء ... ارتعشت "دحنيزوس" ، تراخت يديها ، جفّ دفؤها فجأة ، علمت ان هناك خطبا ما ، تذكرت في سرعة بديهتها انها حوّاء . تركته و مضت تسابق الاكسيجين الذي يعم المكان حتى وصلت عند الشجرة .
- حوّاء اين انت ؟ ماذا تخططين ؟ هل لازلت افكار العالم الدنيوي تنتابك ؟
- نعم
تداخلت الافكار في مخيلة "دحنيزوس" ، مشت تقدمت بسرعة كبيرة ، خفق قلبها ومضت عيناها ، تراجعت تاخرت فكرت ثم امتنعت عن التفكير اعادت تكرار مسار حياتها راجعت صوره و ضياؤه راجعت معادلة الاكسيجين و الضياء و الربيع و الشخوص الانسانية التي نبتت ... صور تمر سريعا من هنا وهناك تحاصرها وتتركها ثم تحاصرها و تحيطها ثم تبتعد ثم تقترب ثم تتراخى ثم تجادلها ثم تنبؤها و تقرئها و تحاصرها و تتركها و تنتابها و تحيّرها و تميّزها .الضياء ... عيناهما... الحلم ... السفر ... علامات تركها كهّان الصورة و الضياء ، لم تكن تعلم انهم تركوا اثرا ما .
- سيدتي مابك
- اه ايها الكاتب لم الاقيك منذ كتبت ذاك العنوان الفرنكفوني هل عرّبته و ابتسمت ؟
- اللغة واحدة سيدتي كتبته باسمك مفهوما جديدا
- وماهو
- " الدحنوسات"
- صحّيتك  باهي الاسم
ذات صباح لم تباشر صلوات الضياء كعادتها ، اعدّت حقيبتها ، وضعت فيها جواز السفر و بعض الكتب و الة التصوير الفوتغرافي ، لم تكن متابعة لماحدث لحوّاء و صديقها فقد تذوقوا تلك الثمار الدائرية التي نبتت فجأة و دخلوا في سباق زمن مجتمع الفرجة ، نادته في همسها الذي يسري كنسائم العطر في صباحا ت الربيع ، ابتسمت كان ضياء عينيه يهديهما الى طريق جغرافيته اخرى و مختلفة.  كاطفال المدارس ايادي متشابكة و خطوات متتابعة و طريق واحد .

و سافروا ...

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Affiliate Network Reviews